خولة حسن الحديد

عبقرية المخابرات السورية وسذاجتنا بين عمليتي الياسمينة الزرقاء وصيد الخلد

الشبكة العربية العالمية - تفتحت عبقرية المخابرات السورية فجأة لتذهلنا و لتضع عقولنا في موقع الضآلة أمام العمليات الاستخباراتية الخرافية التي تقف في وجه أعتى أجهزة الاستخبارات العالمية مجتمعة،  واستطاعت المخابرات السورية بعبقريتها الفذة التصدي لعمليات منها ما اجتمع في التخطيط لها وتنفيذها كل استخبارات حلف "الناتو" وإسرائيل تاركة توقيعها الذي علينا أن نفخر به كسوريين " العملية انتهت مع تحيات المخابرات العامة السورية ".

 ينبغي لسذاجتنا طبعاً أن تصدق وتهلل وتفتخر أمام العملية التي سميت "الياسمينة الزرقاء "، والتي ما كان لها أن تنشر من قبل المسؤولين السوريين وإلا جرجروا إلى المحكمة الدولية حسب تهديد الأوربيين لهم كونها عملية تسبب لهم الإحراج،  ولكن أسقط بيد السوريين حينما قام موقع "فيلكا" الإلكتروني -الإسرائيلي زعما والمخابراتي السوري فعلا- بنشر تفاصيل العملية التي اعتبرت ضربة أمنية قاسمة تلقتها شبكات إسرائيل والأطلسي في سورية،  وتكشفت العملية عندما أعلنت إيران عن اعتقال ثلاثين جاسوساً لأميركا في إيران من الجامعيين والعاملين في الجيش، ووفق موقع "فيلكا"الإسرائيلي فإن الإيرانيين اعتقلوا هؤلاء الجواسيس بناءً على معلومات من المخابرات السورية التي اخترقت عملية للأطلسي في سورية ،  ويؤكد عضو الكونغرس الأميركي "جيمس واكسمان" إنّ هذه العملية هي السبب الحقيقي الذي دفع أوروبا لمعاقبة مسؤولين أمنيين سوريين،  مشيراً إلى أن سورية تدفع ثمن تجرؤها على جهود الأطلسي وإسرائيل في محاربة الإرهاب، كما يؤكد خبير أمني أميركي زعم في حديث خاص بأن ما حصل من إقرار أوروبي لعقوبات على مسؤولين أمنيين سوريين بحجة ممارستهم للقمع ضد المتظاهرين ليس سوى الشماعة التي أراد الأوروبيون من خلالها التغطية على تلقيهم لضربة أمنية قاصمة وجهها إليهم كل من الجنرال علي المملوك والكولونيل حافظ مخلوف.

 تروى تفاصيل العملية على لسان خبير أمني أميركي منتمي الآن إلى ما يعرفون في أميركا ” بالأرابيسك ” ( أو – المستعربين – الذين يرون إن مصلحة أميركا تكمن في ضمان الحقوق العربية في مواجهة إسرائيل حتى تكسب أميركا العرب إلى جانبها ) وتوضح تفاصيل قصة عملية " الياسمينة الزرقاء " بأنه تمت من قبل أجهزة استخبارات كل دول الحلف الأطلسي وإسرائيل، والتي استهدفت التأثير على القرار السياسي في سورية عبر اختراق أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ،  وإيصال شخصيات موالية للغرب إلى مواقع سلطوية تتمكن من خلالها مخابرات الأطلسي من السيطرة على مقاليد الأمور في سورية عندما تحين اللحظة المناسبة – أي انهيار النظام – وقد استمرت تلك العملية منذ نهاية العام 1999 إلى الأول من نيسان الماضي.

 حسب الموقع العملية هدفت أيضاً إلى تشويه صورة أفراد من عائلة الأسد من مثل حافظ مخلوف الذي سيلفق له زوراً وبهتاناً قصص عن تعذيبه لمساجين ،  ورامي مخلوف رجل الأعمال الشهير الداعم للاقتصاد السوري وتصويره على إنه شخص فاسد، وماهر الأسد شقيق الرئيس الذي سيتهم بقيادة عمليات قمع المحتجين السوريين عبر الفرقة الرابعة التي يرأس قيادتها وهو بريء من ذلك.

 تزج أسماء عديدة مثل الإعلامي أيمن عبد النور، وتربط بينه وبين عملاء عديدين في عدد من مفاصل الدولة ، وبينه وبين المعارضة السورية خاصة ( عبد الحليم خدام ورفعت الأسد) إضافة إلى زج اسم ولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في تغطية عبد النور وتمويله.

  بدءاً من اسم عضو الكونغرس الذي لا يمكن الوصول إليه لأنه أساساً شخص غير موجود، مروراً بالخبير الأمني الأمريكي الذي نتحداهم أن ينشروا اسمه، وصولاً إلى مسألة توقيت النشر الذي تزامن مع اشتعال حدة الاحتجاجات في سوريا، هذا التوقيت الذي يدحض أساساً ما جاء في الحديث عن العملية كونها بدأت منذ عام 1999 وما زالت مستمرة.. ويفترض في ذلك الحين لم تكن هناك حركة احتجاجات ولم يكن أحد لا في سوريا ولا في خارجها حتى ليحلم مجرد حلم بما وصلت إليه الاحتجاجات في سوريا الآن ولم يكن حينها رامي مخلوف مطروحاً كرجل سوريا الاقتصادي الأول والذي سعت العملية إلى تدميره، فكيف تم التنبؤ بها بهذه الدرجة من الصدقية ولماذا نشرت الآن ما دامت سوريا كل الوقت تتعرض لمؤامرات بلغت ذروتها عند اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، وكيف تمّ الزج باسم أحمد البياسي بطل فيلم قرية البيضا في بانياس ودوس العسكر على رقاب شباب البلدة وربط اسمه مع الإعلامي اللبناني عقاب صقر الذي تواجد في بانياس في اللحظة نفسها التي صور فيها فيلم البيضا علماً أن "صقر" لم يغادر بيروت ولم يزور سوريا مطلقاً، كما إن زج أسماء الأشخاص من معارضي للنظام كأيمن عبد النور يأتي كغيره من الأسماء التي يزج بها لتشويه صورة المعارضين في كل فرصة متاحة، إضافة إلى أنه لا يوجد أي منطق بالزج بأسماء أخرى من المعارضة إلى جانب اسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبوظبي كونه يتنافى ما هو عليه الواقع إذ بقيت دولة الإمارات حتى الآن تلتزم الحياد حيال ما يحدث في سوريا، وزار وزير خارجيته سوريا مرتين، والتقى الأسد وأكد وقوف الإمارات إلى جانب سوريا، ومن يقرأ السياسة الخارجية لدولة الإمارات يدرك بأن شخص بموقع الشيخ محمد بن زايد لا يمكن أن يضع نفسه في ذلك الموقع الذي ليس له ما يبرره إلا ما في أذهان أصحاب المؤامرة من السوريين، كما إنّ العملية هدفت إلى تشويه صورة عائلة الرئيس وخاصة أخيه ماهر وابنا خاله رامي وحافظ ؟؟ وكأن الشعب السوري ينتظر أن تجتمع مخابرات العالم كله لتقول لهم من رامي مخلوف الملقب بالسيد 5% نسبة إلى ضرورة حصوله على هذه النسبة من أي مشروع استثماري في سوريا، ولا يخفى على أي سوري استيلاء رامي مخلوف وأزلامه على مفاصل الاقتصاد السوري بدءاً من السوق الحرة في المطار وليس وصولاً إلى الفنادق والمنتجعات التي تبنى على الأملاك العامة .. وغيرها من المشاريع التي بنيت وأديرت من أموال الشعب السوري حتى إن المحتجين منذ بداية احتجاجاتهم هتفوا ضده قبل الهتاف ضد الرئيس، ولا يخفى على أي سوري أيضاً مدى وحشية أجهزة الأمن والمخابرات في تعاملها مع المعتقلين بدون محاكمات،  وحافظ مخلوف بطل لكثير من عمليات التعذيب التي غالباً ما تنتهي بقتل المعتقلين بالدوس على وجوههم ورقابهم وهي طريقته المفضلة في القتل، كذلك ليس سراً بأن الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد هي بطلة العمليات العسكرية التي اجتاحت المدن السورية وقمعت ونهبت وشردت ولا يحتاج أهالي المناطق التي دخلتها إلى من يحرضهم على ماهر وفرقته بعد أن شهدوا بأنفسهم ما شهدوه .. فعن أي تشويه لسمعة العائلة تتحدث العملية وكأنها تتحدث عن أنبياء ؟؟ وحتى إنّ مجرد التأكيد على إنّ غالبية أفراد العائلة يمسكون مفاصل عدة في الدولة هو أمر معيب ويدين النظام من جعبته، ولم ينسى الموقع المذكور " فيلكا" الإسرائيلي المزعوم والذي بات كل عامل في حقل الإعلام والسياسة في سوريا يعرف إنه صناعة مخابراتية سورية وأصبح معروف من يديره ومن أين ؟ لم يفته أن يتغنى بقدرة وكفاءة اللواء علي مملوك، ولا بشهادات الألمان عن دقة ومهنية حافظ مخلوف الذي تعتبره من أهم رجال الاستخبارات والأمن في العالم وشبهوا دقته بالساعة السويسرية ؟... باختصار " الياسمينة الزرقاء" عملية متخيلة ساذجة لا تقنع حتى عقول الأطفال لأن "سلاحف النينجا" خططها منطقية أكثر، وهي أشبه بفيلم هندي تافه ركيك غير مترابط مؤهل للحصول على أسوأ فيلم أنتجته بوليوود بامتياز.

 العملية الثانية التي نشرت عنها أجهزة الأمن مؤخراً في أوراق وزعت في أكثر من مكان كانت عملية " صيد الخلد" وهي عملية أمنية تبرر الانتهاكات الفظيعة التي قام بها الجيش والشبيحة وأجهزة الأمن في مدينة " تلبيسة " التابعة لمحافظة حمص، وهي عبارة – حسب ادعاءاتهم الباطلة – عملية هدفت إلى الكشف عن عشرات التكفيريين الذين استحصلوا على أسلحة من الخارج، ومعظمهم من أبناء المدينة الذين كانوا يعملون في السعودية وعادوا منها بفكر تكفيري متطرف،  وهؤلاء روعوا الأهالي وأجبروهم على التظاهر، كما أرغموا الأهالي على تحطيم تمثال الرئيس في مدينة الرستن المجاورة، والعملية المزعومة التي تمت في "تلبيسة" تتبعت هؤلاء وقبضت عليهم وكشفت مصادر تمويلهم وتسليحهم ، وكما في العملية المذكورة سابقاً البيان الذي تحدث عن هذه العملية بيان ساذج مليء بالمغالطات التي تبدأ بوصف مدينة تلبيسة على إنها مدينة تشتهر بزراعة وتجارة الحبوب وإن عدد كبير من أبنائها يعملون في السعودية، ويبدو هنا أنهم خلطوا بين درعا و" تلبيسة" كون الأخيرة منطقة زراعية فيها زراعات متنوعة أشهرها الشوندر السكري الذي يعتمد عليه اعتماد رئيسي معمل السكر في محافظة حمص إضافة إلى الخضروات وخاصة البصل الذي يعتمد عليه أيضاً معمل تجفيف البصل في مدينة السلمية .. والحبوب من بين الزراعات التي تزرع وليس الأهم لكن يبدو إن أطنان " اليانسون" التي سرقها شبيحة النظام ورجال أمنه من مخازن تجار مدينة تلبيسة وأحضروا الشاحنات لنقلها جعلت الأمور تلتبس عليهم، كما إنهم لم يروا بأم عينهم كراجات الشاحنات التي تقع غرب المدينة وشرقها والتي تمتلئ بشاحنات النقل البري والبرادات والصهاريج وهي ملك لأهل المدينة إذا من المعروف أن أكثر من نصف سيارات الشحن البري الخارجي والداخلي في سوريا تعود لأهالي تلبيسة .. أما التلفيق الثاني فهو كون أغالبية أبناء المدينة يعملون في السعودية وكأنهم فعلاً يتحدثون عن درعا .. "تلبيسة" منطقة غنية نسبياً مقارنة بغيرها من المناطق المجاورة ، وفيها الكثير من المهن المرتبطة بقطاعي الشحن والزراعة إضافة إلى العديد من المهن الصناعية والحرفية، وغالبية سكانها لا يفضلون السفر للخارج ويكاد يعدون على الأصابع أبناء المدينة الذين يتوزعون على عدد من دول الخليج من بينها السعودية، وجميعهم من حملة الشهادات العليا، وهم من خيرة أبناء سوريا المنفتحين الذين لا تربطهم أي صلة بأي فكر تكفيري، ويوجد في المدينة العشرات من حملة شهادات الدكتوراه المتنورين والمئات من المعلمين والموجهين التربويين الذين باتوا يديروا بشكل كامل كل مدارس المدينة التي تزيد عن العشرين مدرسة .. أما عن إرغام الناس على التظاهر فهنا لب المشكلة .."تلبيسة" كانت أول منطقة تابعة لمحافظة حمص تتظاهر نصرة لدرعا ..ومع مرور الوقت ازدادت المظاهرات تنظيماً وفي أسابيعها الأخيرة قبل اقتحام المدينة بالدبابات انضم إليها عدد من أبناء القرى المجاورة بينهم المسيحيين والعلويين من قرى " أم شرشوح وجبورين وكفرنان ..وغيرها"، وكل ذلك موثق بالصور والفيديوهات، واشتهرت المدينة بتنظيمها العالي والراقي للمظاهرات بحيث أصبحت بؤرة ثائرة بكل معنى الكلمة، وارتكبت فيها عدة مجازر لم تثنيها عن التراجع وهذا ما جعل أهالي مدينة الرستن يهدون أهالي تلبيسة رأس تمثال الأسد الأب الذي حطموه بأنفسهم بعكس ما يشيع البيان المنشور،  ويوجد فيديوهات تثبت ذلك وتبين إصابة أحد أبناء الرستن في خلال عملية تحطيم التمثال الذي أحضر رأسه إلى تلبيسة في إشارة تضامنية بعد أن فقدت المدينة عدد من أبنائها ... وحاول بيان عملية " صيد الخلد" اللعب على ورقة الفتنة بين أهالي تلبيسة والرستن إذ أشارت إلى هجوم ثأري من أهالي تلبيسة على عائلات من بيت طلاس وفرزات إثر خلافات قديمة ؟؟ وهذا كله ليس له أساس من الصحة إذ تربط المدينتين علاقات اجتماعية قوية فيها نسب ومصاهرة وعلاقات اقتصادية مصلحية، وعلى العكس غالباً ما يتدخل أعيان ومشايخ إحدى المدينتين لحل مشكلات عائلية وعشائرية بين أهل  البلدة الواحدة .. باختصار عملية "صيد الخلد" عملية أخرى متخليّة من عمليات الاستخبارات ورجال الأمن السوري لتبرير ما حدث في تلبيسة والرستن من قتل واعتقال وتعذيب وتشويه لصورة المتظاهرين وكل هذا انتقاماً منهم على خروجهم ضد النظام، وتحطيمهم تمثال الأسد الأب وهو أضخم تمثال له في سوريا ، وتطهير تلبيسة من صور الأسد الابن، وتعرضت المدينتين لعمليات تنكيل بشعة يندى لها جبين الإنسانية من قتل للنساء والأطفال داخل بيوتهم ومنع الجرحى من العلاج واحتلال المراكز الصحية وهدم بعضها وهدم المساجد والبيوت وقصفها بالأسلحة الثقيلة، ومنع الماء والكهرباء والاتصال إضافة إلى حرق عدد من السيارات الخاصة الموجودة بكثرة في المدينتين وعدد من الفلل، ونهب المحلات التجارية من ذهب وألبسة وأحذية وصيدليات وغيرها .. كل ذلك أتى في إطار عملية " صيد الخلد" .. وقد وثق أبناء المدينة العديد من هذه الجرائم، والتوثيق الوحيد من قبل النظام لهذه العملية جاء عند اعتقالهم الشهيد "محمد رستم الرسو" الذي اعتقل وهو يحاول إسعاف طلاب مدرسة من أبناء الرستن ومعهم الملازم بسام طلاس الذين أطلق على باصهم الرصاص من دبابة ترابط على جسر تلبيسة، وأصيب محمد بقدمه وتم اختطافه ليظهروه في المستشفى على تلفزيون الدنيا ليعترف بأنه من عصابة إرهابية أطلقت الرصاص على الباص .. بقدرة قادر وظلم رجال الأمن تحوّل محمد من مسعف يخاطر بحياته لإنقاذ الآخرين إلى رجل عصابة مسلحة .. وبعد أسابيع من اعتقاله سلم محمد إلى عائلته مقتولاً ومسروقة عدد من أعضاء جسمه الطاهر .  

 من " الياسمينة الزرقاء" إلى " صيد الخلد" يواصل النظام استغباء الناس والسخرية من عقولهم ومشاعرهم ويوغل في دمهم وتشويه سمعتهم،  فمهما حاولوا تضليل العالم لا يمكنهم تضليلنا نحن أبناء هذه المناطق التي حدث فيها ما حدث، كما إنه لا يمكن لأي عقل مهما بلغ من سذاجته أن يصدق كل تلك الفبركات التافهة، وإن كان على الآخرين أن يصدقوا عليهم أن يسألوا أيضاً : لماذا لم تظهر عبقرية الاستخبارات السورية التي أفشلت كل استخبارات العالم في الكشف عن الذين اغتالوا الشهيد عماد مغنية وسط مدينة دمشق وعلى بعد أمتار من مباني لأجهزة الأمن والاستخبارات ؟؟ ولماذا لم يظهروا لنا من اغتال العميد محمد سليمان .. لماذا لم يستطيعوا حماية المنشأة التي تقع في مدينة دير الزور وتركوا الطائرات الإسرائيلية تدخل وتصور وتحقق أهدافها وتخرج ..وكيف سمحوا أساساً باكتشاف هذه المنشأة ؟؟ ألا يحق لنا كسوريين أن نتساءل عن كل ذلك ؟؟ ألا يحق لنا أن نعرف أين كانت أجهزة أمنننا واستخباراتنا عندما حلقت الطائرات الإسرائيلية فوق قصر الرئاسة في اللاذقية عندما كان الرئيس بداخله ؟؟ وكيف تجاوزت هذه الطائرات الحدود ووصلت إلى منطقة "عين الصاحب" التي تبعد 50 كم عن مدينة دمشق لتضرب معسكرات للجبهة الشعبية ..هذا ناهيك عن عدد من القيادات الفلسطينية التي اغتيلت وسط دمشق وتم تناسيها وتجاهلها تماماً، أم إنّ أجهزة استخباراتنا تفتحت عبقريتها عندما بدأ الحراك الشعبي في سوريا وفجأة استيقظت لتلاحق العصابات المسلحة التي لا نعرف كيف دخلت سوريا وتسلحت بأسلحة ثقيلة وبوجودهم جميعاً بكامل عبقريتهم الفذة.. والجميل في كل ذلك هو الأسماء التي تمنح للعمليات وذلك تيمناً بالعمليات العسكرية الأمريكية التي كانت تنفذ في العراق وأفغانستان فلكل عملية اسم .. وللأسف نتيجة هذه العمليات لا تختلف عن نتيجة العمليات الأمريكية لأنها بالنهاية تستهدف المدنيين الآمنين وتروعهم وتقمعهم وتقوم بانتهاكات خطيرة جداً ضدهم .. بالفعل على عقولنا الساذجة أن تنحي لعظمة عبقرية أجهزة استخباراتنا .. هل حقاً يظنون غننا بهذه الدرجة من السذاجة لنصدق كل ذلك؟؟ .. كم هي المسافة بعيدة بين سذاجتنا وعبقريتهم ؟؟.

 

Menu حسين عيسونادر المتروك مجيب الحميديمنال الشريففلورنس غزلانمقتل وزير الدفاع الليبيجواد غسال محمد الهداجعبد العلي حامي الديند. يحيى اليحياويمايسة سلامة الناجي لبنى ياسينماريو لوبيتكنأحمد مشعللبنى ياسيند.علي الإدريسيعز الدين العزمانيثائر الناشفسعيد علم الدينمنال شعياباسمة العنزيد. مبارك الذروهمن أحمد أمينإعلان دمشق بيانلبنى ياسيننشرة الرايد.مصطفي عبد العزيز مرسيد. طــلال عتــريســيدنيا الوطنلبنى ياسينفجر أوديساراندة أبوالعزمخالد بلقايديقيادي بالحرس القديملافا خالدرياض التركحازم خيريفهمي هويديمحمد حداويفلورنس غزلانفلورنس غزلاناحمد حسنمحمد عادل التاطوهسبريس من فاسماهر اختيارماهر اختيارزكريا حسنالمثنى الشيخ عطيةخالد احمد احمد السياغيمحمد بن المختار الشنقيطيالبحريند. عبد الله الفقيهندوة احوازيةد. خالد ممدوح العزيالعربية نتحملة للعصيان في طرابلسبلقيس حميد حسنلبنى ياسينمازن كم المازد.منذر خدامحسين اللسواسجلال / عقاب يحيى حازم سليمانخولة حسن الحديدخيرالله خيراللهمصعب قتلونيواجادوجو (رويترز)هسبريس - مُتابعةأ ف بعلاء الدين بنهادي