لبنى ياسين
و توسمنا الخير فيك
و توضينا بمآقيك فإذا بك مثل بقيتهم يرمون إلى الشعب بوعود و تفاهات يغتالون الشمس على الشرفات و إذا بك ترمي لنا عظمة و بعض كلاب الصيد تتعقب في فمنا الكلمة تغتال العيد
يا ظلمة ليل لا تنزاح بلدي جرح يزداد جراح و النزف تقــّرح أحداق الفقراء تاريخنا يبكي تاريخه ينتظر الثورة كي يرتاح
أدمنــّـا الصمت..الذل..الخوف و تظاهرنا بالحرية من ذا يرتاح بغرفته و بداخل أضلعه قضية
يا وطني...يا جرح نازف توغل في أضلعه الديدان لمَ نرضى بالذل و نسكت ... ماذا يجبرنا على الصمت ِ ... هل صرنا شفاها دون لسان
يا شامي يا أحلى صبية من قص ضفائرك الخضراء ؟ من أحرق كل بساتينك؟ من مزق طهر فساتينك؟ من غير شكل خريطتك .. و اغتال النسمة الصيفية ؟؟ من باعك بمزاد علني.. لبنك حسابات سرية؟؟ من صبغ على يدك الحناء.. بدماء صغارك مروية؟؟
يا شامي ... يا شامي الخضراء نحن قوم أدمنا الخوف ... الذل ... العار .. نحن الفقراء ... لا صوت لدينا كي نــُسمع لما يغشى العمر مساءً و تساقين مثل سبية و يشوه وجهك جنـّيٌ من ثدي وفاءك قد رُضع لا صوت لنا حتى نـُسمع ووضعنا أصابعنا في أذنينا ... حتى ناح الإصبع نحن شعب لا نرى ...لا نتكلم ...لا نسمع... و الأبشع من هذا الأبشع... أننا نفهم ماذا يجري لكننا أبدا لا نفعل ... إلا البحث عن اسم آخر للذل اسم مقنع . |
