من أحمد أمين

طهران: أكدنا لسورية واليمن وسائر الدول ضرورة الاستجابة لمطالبات شعوبها المشروعة

صرح الناطق باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، ردا على سؤال عن موقف طهران من الاحداث في سورية ومستقبل العلاقات، انه «سبق ان اعلنا موقفنا حيال التطورات في بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط والخليج الفارسي، واكدنا ضرورة الاستجابة الى المطالبات المشروعة لشعوب هذه الدول، ونحن نعتقد انه يجب عدم اللجوء الى العنف في التعامل مع المطالبات التي تطرح في اطار سلمي، ومن شأن العنف المستخدم في سورية واليمن وسائر الدول، المساهمة في تعقيد الامور».
وحذر في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، امس، الدول والانظمة من الوقوع في «فخ فتن القوى الاجنبية والصهاينة»، مضيفا «ان البعض يسعى الى تضخيم القضايا من اجل تمرير ارادة الاقلية على الاكثرية، وهذا الامر لا يمكن اعتباره ديموقراطية، وهو جزء من السياسات الغربية الخاطئة والمزدوجة».
ونوّه الى «ان من الواضح ان الكيان الصهيوني والدول التي تحرص على ضمان مصالح هذا الكيان، تسعى جاهدة لتدمير جبهة المقاومة في المنطقة، ومعروف للجميع من هي الدول التي تقف في الخط الاول لجبهة المقاومة مقابل العدو الصهيوني».
من ناحية اخرى وصف مهمانبرست اسطول «التضامن الايراني مع شعب البحرين»، بانه «حركة رمزية». وقال «ان شعبنا وفي اطار سلوكه الانساني المحب للخير، يشعر بالمسؤولية ويعلن تضامنه مع شعب بريء يتعرض لأقسى انواع القمع والضغوط بسبب مطالبته بحقوقه المشروعة فقط».
وعادت سفينتا «اسطول التضامن» الى ميناء بوشهر بعد تلقيها تحذيرات من قوات خفر السواحل الايرانية.
واوضح مهدي اقراريان، الأمين العام لجمعية «أنصار الثورة الاسلامية» المشرفة على الاسطول، «بعد انطلاق السفينتين عصر الاثنين من ميناء دير في بوشهر باتجاه البحرين، تحركنا صوب المياه الدولية ودخلنا الى مسافة 4.8 ميل في عمق المياه الدولية حتى أصبحنا في مسار ناقلات النفط، لكننا تلقينا تحذيرا من قوات خفر السواحل ما اضطرنا الى العودة صوب سواحل بوشهر».
على صعيد آخر، اكد مهمانبرست، ان مراسلة قناة «الجزيرة» دوروثي برواز، التي يتطلب عملها أخذ تأشيرة عمل من سورية، «كانت تريد الدخول باستخدام جواز السفر الايراني الذي لا يتطلب تأشيرة، وارتكبت بهذا التصرف مخالفات عدة، الأولى، ان الجواز الايراني كان منتهي الصلاحية، والثانية، أنها كانت تريد الدخول من دون تأشيرة الصحافيين، والثالثة، انها كانت تحمل معها جوازات سفر اخرى».
وعما اذا كانت المراسلة وصلت ايران وفقا للرواية السورية، قال: «نحن نتابع الموضوع ونهتم بالحصول على معلومات عن مصيرها».
وجدد الاشارة الى الاهمية التي توليها بلاده لقضية تطبيع العلاقات مع مصر، موضحا «ان اقامة العلاقات الثنائية سيترك آثارا ايجابية على المنطقة، والمهم ان شعبي البلدين يرغبان في اقامة هذه العلاقات وتعزيزها».
وردا على الانباء التي اشارت الى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى طهران، رد: «لم اسمع بمثل هذا النبأ، مع ذلك ان الاتصالات والتشاور بين المسؤولين الايرانيين وسائر البلدان ومن بينها السعودية لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة، متواصلة».
على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية علي أكبر صالحي، امس، بدء تشغيل محطة بوشهر النووية، على ان تبدأ بانتاج الطاقة خلال مدة قد تصل الى شهرين.
واضاف ان «محطة بوشهر النووية، التي هي واحدة من المحطات الأكثر سلامة في العالم، دخلت مرحلة حساسة وبعبارة أخرى بدأ تشغيلها»، على أن تبدأ انتاج الطاقة الكهربائية خلال شهر أو اثنين.